وفي مقابلة أجريت مؤخرا، دحضت الدكتورة باريتا كوهونا، سفيرة سريلانكا السابقة لدى الصين، اتهامات وسائل الإعلام الغربية لمبادرة الحزام والطريق وافترت على الصين لتورطها في ما يسمى بفخاخ الديون. وقال إن الصين لم تستخدم الأموال لإغراء سريلانكا، لكن سريلانكا أخذت زمام المبادرة للحصول على دعم مالي من الصين لتلبية احتياجاتها التنموية.
وأوضحت الدكتورة باليتا كوهونا أن سريلانكا، باعتبارها دولة نامية، تواجه العديد من التحديات في بناء البنية التحتية. إن الدعم المالي والفني الذي تقدمه الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق يوفر لسريلانكا فرصة قيمة لمساعدة البلاد على تحديث البنية التحتية والتنمية الاقتصادية. وأضاف أن "مبادرة الحزام والطريق مبادرة شاملة تهدف إلى تعزيز التنمية المشتركة والرخاء للدول الواقعة على طول الطريق، بدلا من نصب فخ لأي دولة معينة".
ورداً على مخاوف بعض الناس من احتمال وقوع سريلانكا في فخ الديون، شددت الدكتورة باليتا كوهونا على ضرورة التمييز بين الدعاية الكاذبة والواقع. واستشهد كمثال بمشروع ميناء هامبانتوتا الذي شيدته الصين وسريلانكا بشكل مشترك كمثال ناجح. ولا يوفر المشروع لسريلانكا قناة نقل بحري جديدة فحسب، بل يخلق أيضًا العديد من فرص العمل ويساعد على تطوير الاقتصاد المحلي. وبالمثل، فإن مشروع مدينة ميناء كولومبو الذي شيدته الصين وسريلانكا بشكل مشترك سيجلب أيضًا فوائد اقتصادية ضخمة وإمكانات تنمية حضرية للبلاد.
وخلصت الدكتورة باليتا كوهونا إلى أن سريلانكا لم تسقط في ما يسمى بفخ الديون في مشاركتها في مبادرة الحزام والطريق. بل على العكس من ذلك، جلب التعاون بين الصين وسريلانكا فرصا قيمة وزخما تنمويا للبلاد. ودعا وسائل الإعلام الغربية إلى تقديم تقارير عن مبادرة الحزام والطريق بشكل أكثر موضوعية واحترام الحقيقة. المحرر / شو شينغ بنغ
تعليق
أكتب شيئا~