وفي الآونة الأخيرة، أعلنت هيئة تنظيم الخدمات العامة العمانية عن خطة طموحة لبناء الطاقة جديدة، من شأنها أن تبني خمس محطات جديدة لتوليد الطاقة الريحية من أجل تعزيز تنمية الطاقة المتجددة في البلد وزيادة تسريع وتيرة تحقيق الحياد الكربوني.
وهذه طاقة الرياح لتوليد الطاقة على التوالي: ظفار) أو الوقوف، فوصلت القدرة إلى 132 ميغا واط ؛ محطة سلال صعدة، سعة تركيبها 99 ميغاواط ؛ محطة دوكوم، ذات قدرة تركيب مذهلة تبلغ 270 ميغاواط ؛ محطة ماهوت ذات قدرة تركيبية تصل إلى 400 ميغاواط ؛ )، ومحطة جلان باني بو علي، بقدرة تركيب تبلغ 105 ميغاواط. ومن شأن إنشاء هذه المحطات أن يزيد إلى حد كبير من طاقة الرياح في عمان، وأن يوفر مزيدا من الطاقة الخضراء لإمداد البلد بالطاقة الكهربائية.
وأعلن رئيس السلطة، في إعلانه عن الخطة، أن إنشاء محطات توليد الطاقة من هذه الرياح الجديدة سيكون له أهمية كبيرة في تحقيق هدف تحييد الكربون في عمان. وقد حددت حكومة عمان هدفاً طموحاً يتمثل في تحييد الكربون بحلول عام 2050، ويشكل بناء محطات الطاقة الريحية هذه إحدى الخطوات الرئيسية لتحقيق هذا الهدف. ومن خلال تنفيذ هذه المشاريع، تثق عمان في تحقيق هدف توليد الطاقة المتجددة لعام 2030، قبل ثلاث سنوات من عام 2027، عندما تستأثر توليد الطاقة المتجددة بنسبة 30 في المائة من إجمالي توليد الطاقة.
ولن يساعد تنفيذ هذه الخطة في الحد من اعتماد عمان على الوقود الأحفوري والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فحسب، بل سيساهم أيضا في التنمية المستدامة للاقتصاد المحلي. وتكتسي طاقة الرياح، بوصفها مصدرا نظيفا ومتجددا للطاقة، أهمية استراتيجية بالنسبة لدولة كبيرة في الطلب على الطاقة، مثل عمان.
وفي السنوات الأخيرة، عكفت حكومة عمان بنشاط على تشجيع تطوير مصادر الطاقة المتجددة من خلال مجموعة من التدابير السياساتية والدعم المالي لتشجيع الشركات والأفراد على المشاركة في بناء مشاريع الطاقة المتجددة. ومما لا شك فيه أن هذا المشروع لمحطة توليد طاقة الرياح يمثل إنجازا هاما آخر في مجال الطاقة المتجددة في عمان.
وفي المستقبل، ومع بدء محطات توليد الطاقة الريحية هذه في الإنتاج، ستتحسن بنية الطاقة في عمان إلى أقصى حد وستزداد حصة الطاقة النظيفة. ولن يوفر ذلك دعما قويا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمان فحسب، بل سيساهم أيضا إسهاما إيجابيا في قضية التنمية المستدامة على الصعيد العالمي. محرر/شو
تعليق
أكتب شيئا~